شرح فوائد وفضائل الأذكار للأطفال
ما أجمل أن يتعلّق الطفل بالذّكر ومحبة الله -سبحانه- منذ صغره! وفيما يأتي بيان أهم فوائد الأذْكارِ الكثيرة التي يمكن شرحها للطفل بطريقة محبّبة، ومنها:[١]
- تحْصُلُ بهِ طمأنينَةُ الْقلب، فلا يشعُر الْمُسْلم بالْخوف، فقد قال -تعالى-: (أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ).[٢]
- يغْفِرُ الله -تعالى- به الذُّنوب والسّيِّئات.
- نيْل الْأجْر العظيم من الله -عز وجل-، ورفْع الدَّرَجات يوم القِيامة، قال -تعالى-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[٣]
- ذكر الله -عز وجل- يطرُدُ وَساوِسَ الشَّيْطان، ويجلب الخير ويُبْعِدُ عنَّا كُلَّ شر.
- ذِكْرُ الله -تعالى- يُذْهِبُ عنَّا الهمَّ والحُزْن، فنَشْعُرُ بالرِّضى لقَضاءِ الله -عز وجل-.
- بعْضُ الأذكار سببٌ في حصول الرِّزْق.
- الذِّكرُ سببٌ لمَحبَّة الله للمُسلِم، ومن أحبَّهُ الله كَانَ معهُ دائِمًا.
- الأذْكارُ تحْفظُ المُسْلمَ منَ الْأذى والشُّرور بِجميعِ أنْواعها.
- ذكْرُ الله سببٌ للْقُربِ منَ الله، فَكُلَّما ازدادَ الإنسان ذكراً لله -تعالى-، ازداد قرباً منه.[٤]
- ذِكْرُ الله مَنْ يذْكُرُه، فقد قال -تعالى- في كِتابِه الْكَريم: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ).[٥][٤]
أذكار وردت في السنة النبوية
يمْكِنُ تقسيمُ هذه الأذكار على النَّحْو الْآتي:
أذكار الصَّباح والْمَساء
منَ الأذكار الَّتي تُقرَأ صباحًا ومساءً:[٦]
- المُعَوِّذات: وهي قراءةُ سورة الإخلاص ثلاثًا، وسورتي الفلق والنَّاس ثلاثًا أيضًا.
- قول: “بِسْم الله الّذي لا يضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الْأرضِ ولا في السَّماء وهو السَّميع العَليم”، فمن قالَها ثلاثًا حين يُمسي وحينَ يُصبِح لم يضرّه شيءٌ -بإذن الله-.
- عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذا أَصْبَحَ: (اللَّهمَّ بكَ أَصْبَحْنَا وَبكَ أَمْسَيْنَا وَبكَ نَحْيَا وَبكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ، وَإِذا أَمْسَى قَالَ: اللَّهمَّ بكَ أَمْسَيْنَا وَبكَ نَحْيَا وَبكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ).[٧]
- قول: سبحان الله وبِحمْده مئة مرّة.
- عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رَضِيَ اللهُ- عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: حَسْبِيَ اللهُ لا إَلَهَ إِلَّا هُو، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، سَبعَ مَرَّاتٍ، كَفَاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ هَمَّهُ مِن أَمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ).[٨]
- الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر مرات.
أَذكار قبل النَّوم
تُعْتَبَرُ أذْكارُ قبلَ النَّوم من أسباب حفظ الله للنَّائم، وحُصول الأجر العظيم له، ومن هذه الأذكار:[٩]
- قِراءة آية الْكُرْسي.
- قراءَة أواخر سورة الْبَقَرة، من قوله -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ..) إلى آخر سورة البقرة.
- قراءة المُعوِّذات ثلاثًا.
- قولْ: “بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ”.
أذْكار تُقالُ عندَ الْخُروجِ منَ الْمَنْزِل
- علَّمَنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنْ نَقولَ عندَ الخُروجِ من المنْزِلِ: (بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة بالله)،[١٠] ففي ذلِكَ وقايَةٌ لنا وحمايَةٌ من كلِّ شر.[١١]
- عندَ الدُّخول إلى البيْت يُسَنُّ أنْ نُسَلِّمَ على أصْحابه حتَّى لو لَمْ يكُنْ في البيت أحد، ويقولُ أَيْضًا: بسم الله.[١١]
المراجع
- ↑ التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 699. بتصرّف.
- ↑ سورة الرعد، آية:28
- ↑ سورة الأحزاب، آية:35
- ^ أ ب أحمد حطيبة، تفسير أحمد حطيبة، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:152
- ↑ التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 714. بتصرّف.
- ↑ رواه أبو داوود، في مسند أبي داوود، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5068، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أبو الدرداء، الصفحة أو الرقم:2/342، صحيح.
- ↑ خالد الجريسي، منتقى الأذكار، صفحة 72. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3426، حسن صحيح.
- ^ أ ب عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، الذكر والدعاء، صفحة 69. بتصرّف.
