ما هي الباقيات الصالحات؟

الباقيات الصالحات: يراد بها الأعمال الصالحة التي يبقى أجرها لصاحبها، وفسّرها النبي -صلى الله عليه وسلّم- لأبي الدرداء -رضي الله عنه- حيث قال: (قلُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكْبرُ، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللهِ، فإنَّهُنَّ الباقِياتُ الصالِحاتُ، وهُنَّ يَحطُطْنَ الخطايا كما تَحُطُّ الشجرةُ ورَقَها، وهِيَ من كُنوزِ الجنةِ).[١]

وعلى ذلك فإن الباقيات الصالحات هنّ: التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير، والحوقلة، ومن العلماء من قال بأنها الصلوات الخمس، ومنهم من قال: الصيام، والزكاة، والحج، لكنّ القول الأول -أي التسابيح والأذكار- هو أكثر قول أهل العلم، لوروده بشكلٍ صريح في الحديث الشّريف، ونفصّل كل ذكرٍ منها في ما يأتي:

تعداد الباقيات الصالحات

التكبير

إنّ للتكبير شأناً عظيماً، فثوابه عند الله جزيل، وقد امتلأت نصوص الكتاب والسنة في ذكر ثوابه، والحثّ عليه، والترغيب به، ولهذا كانت شعائرنا تحوي في ألفاظها لفظ التكبير، بل لا تنعقد الصلاة إلا بلفظ التكبير، قال -تعالى-: (وَقُلِ الحَمدُ لِلَّـهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيرً).[٢][٣]